أخبار مهمةالخطبة المسموعةخطبة الأسبوعخطبة الجمعةخطبة الجمعة القادمة ، خطبة الجمعة القادمة لوزارة الأوقاف المصرية مكتوبة word pdfعاجل

خطبة الجمعة القادمة للدكتور مسعود عرابي : الاستجابة لله ورسوله

خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للدكتور مسعود عرابي، بتاريخ 11 شعبان 1444هـ ، الموافق 3 مارس 2023م

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بصيغة word بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للدكتور مسعود عرابي

 

لتحميل خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م بصيغة pdf بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للدكتور مسعود عرابي

 

 

 

عناصر خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م ، بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للدكتور مسعود عرابي.

 

  • حتميةُ الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ.
  • نماذجُ مشرقةٌ مِن حياةِ الصحابةِ في الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ.
  • ثمرةُ الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ على الفردِ والمجتمعِ.

 

ولقراءة خطبة الجمعة القادمة 3 مارس 2023م ، بعنوان : الاستجابة لله ورسوله ، للدكتور مسعود عرابي ، كما يلي:

 

الاستجابةُ للهِ ورســـولهِ

       بتاريخ: ١١ شعبان 1444هـ – ٣ مارس 2023م

الحمدُ للهِ الذي تقدسَّتْ عن الأشباهِ ذاتُهُ، وتنزهتْ عن سماتِ الحدوثِ صفاتُهُ، ودلَّتْ على وجودِهِ وعظمتِهِ مخلوقاتُهُ، سبحانَهُ مِن إلهٍ تحيرتْ العقولُ في بديعِ حكمتِهِ، وخضعتْ الألبابُ لرفيعِ عظمتِهِ، يُعطِي ويمنعُ، ويخفضُ ويرفعُ، فلا مانعَ لِمَا يُعطِي ولا مُعطِي لِمَا يمنعُ.

وأشهدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ وحدَهُ لا شرِيكَ لهُ .. وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، انشقتْ منهُ الأسرارُ وانبعثتْ الأنوارُ، وبهِ ارتقتْ الحقائقُ، وبفضلِهِ تنزلتْ العلومُ فأعجزَ الخلائقَ، فاللهُمَّ ألحقنَا بنسبهِ، وأعزنَا بحسبهِ، وعرِّفنَا إياهُ معرفةً نسلمُ بهَا مِن مواردِ الجهلِ، ونغترفُ بهَا مِن مواردِ الفضلِ… وصلِّ اللهُمَّ عليهِ صلاةً تُكشَفُ بهَا الغمةُ، وتُوقَظُ بهَا الهمةُ، وتُهدَي بهَا الأمة، وسلمْ يا ربَّنَا سبحانَكَ عليهِ تسليمًا كثيرًا.

 وبعـــدُ،،،

تابع / خطبة الجمعة القادمة للدكتور مسعود عرابي : الاستجابة لله ورسوله

فإنَّ خطبتَنَا هذه بعونِ اللهِ ومددهِ وتوفيقهِ ورعايتهِ، تدورُ حولَ هذه العناصرِ:

  • حتميةُ الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ.
  • نماذجُ مشرقةٌ مِن حياةِ الصحابةِ في الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ.
  • ثمرةُ الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ على الفردِ والمجتمعِ.

العنصر الأول من خطبة الجمعة القادمة

الأولُ: حتميةُ الاستجابةِ للهِ ورسولِهِ:

الاستجابةُ هي الخضوعُ والاستسلامُ والانقيادُ للهِ ورسولهِ بالقلبِ والجوارحِ، وأنْ يكونَ قولُكَ وفعلُكَ وجميعُ أحوالِكَ وفقَ مُرادِ اللهِ تعالَى وما جاءَ بهِ رسولُهُ ، فبطلاقةِ قدرتهِ أوجدَ البشرَ مِن العدمِ، وأسبغَ عليهم سبحانَهُ وتعالَى بعدَ الوجودِ صنوفَ النعمِ، ثُم أرسلَ إليهم رسولَهُ بالهُدى ودينِ الحقِّ ليخرجَ الناسَ مِن الظُّلَمِ، ويُصبحُوا بالامتثالِ لأمرهِ واجتنابِ نهيهِ في مقدمةِ الأممِ.

فوجَّهَ سبحانَهُ وتعالَى النداءَ للمؤمنين، وأوجبَ عليهم أنْ يستجيبُوا لهُ ولرسولهِ، ففيهَا حياةُ السعادةِ، وفي الآخرةِ الفوزُ بالحسنَى وزيادةٌ، قال اللهُ تعالَى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ . [ الأنفال، 24].

استجيبُوا للطاعةِ، وما تضمنَهُ القرآنُ مِن أوامرَ ونواهٍ، ففيهِ الحياةُ الأبديةُ، والنعمةُ السرمديةُ، وعلى المسلمينَ متَى بلغَهُم قولُ اللهِ، وقولُ رسولهِ أنْ يبادرُوا بالاستجابةِ والعملِ قبلَ أنْ لا يتمكنُوا منهَا، بزوالِ القلوبِ التي يعقلُون بها، بالموتِ الذي كتبَهُ اللهُ عليهم. [ فتح القدير، للشوكاني].

ثُم وصفَ ربُّنَا سبحانَهُ وتعالى أهلَ الغفلةِ عن استجابتهِ، المنشغلينَ بالشهواتِ والملذاتِ عن طاعتهِ، بوصفٍ مشينٍ، وتحقيرٍ مبينٍ، فكيف يستعيدُ شرفَهُ هذا الغافلُ وقد أتتهُ المذمةُ مِن ربِّ العالمين، قالَ تعالَى: ﴿ أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ إِنْ هُمْ إِلاَّ كَالْأَنْعامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلاً .[ الفرقان، 44].

وذلك لأنَّهم لا يميلونَ لهديهِ، ولا يستجيبونَ لندائهِ، فليسُوا مِن البشرِ في شيءٍ، فعادةُ البشرِ أنْ يبحثُوا بعقولِهِم عن النافعِ لهُم، وهؤلاءِ لم يفعلُوا ما جرتْ بهِ العادةُ، فدخلُوا في جنسِ ما لا يعقل. فهم كالبهائمِ التي لا تفهمُ ما يُقالُ لها، ولا تفقهُ، بل هم أضلُّ سبيلًا؛ لأنَّ البهائمَ تهتدِي لمراعِيهَا، وتنقادُ لراعيهَا، وهؤلاء لا يطيعونَ، ولا يشكرونَ، ولا لنداءِ الحقِّ يستجيبون. [ تفسير الطبري].

ولِمَا لا يستجيبونَ لهُ، وقد جاءَهُم بالنورِ الذي يُخرجهُم بهِ مِن الظلماتِ، قال اللهُ تعالى: ﴿ يا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْناكَ شاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً * وَداعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِراجاً مُنِيراً.[ الفرقان، 45 ــ 46].

قال النسفيُّ: جلَا بهِ سبحانَهُ ظلماتِ الشركِ، واهتدَى بهِ الضالونَ كمَا ينجلِي ظلامُ الليلِ بالسراجِ المنيرِ، ووصفَ السراجَ بالإنارةِ؛ لأنَّ مِن السرجِ ما لا يُضئُ، إذا قلَّ سليطُهُ ودُقَّ فتيلُهُ، فهو  كمَا قالَ ربُّنَا شاهداً بوحدانيتهِ، ومبشرًا برحمتهِ، ونذيرًا بنقمته، وداعيًا لعبادتهِ، وسراجًا وحجةً ظاهرةً لحضرتهِ. [ تفسير النسفي ].

فما الذي يجعلُ الخلقَ يستنكفونَ عن هذا النورِ، ويستبدلونَهُ بالاستبقاءِ في الظلماتِ بعدمِ إجابةِ داعِيَ اللهِ، ويستطيبُون العيشَ في هذه الظلماتِ .. ويكونون كالذين سدَّ اللهُ فيهم منافذَ الشعورِ، وعطّلَ فيهم أجهزةَ الاستقبالِ والإدراكِ، بمَا ارتضُوهُ لأنفسِهِم بالاحتجابِ عن هذا النورِ الذي ساقَهُ الحقُّ على لسانِ نبيِّهِ للخلقِ؛ ليعيشُوا حياةَ السعداءِ، وينالُوا مِن ربِّهِم طيبَ الجزاءِ … !! 

العنصر الثاني من خطبة الجمعة القادمة

ثانيًا: نماذجُ مشرقةٌ مِن حياةِ الصحابةِ في الاستجابةِ للهِ ورسولهِ:

هيّءَ اللهُ عزَّ وجلَّ لهذَا الدينِ رجالًا، اصطفَاهُم مِن بينِ الخلقِ، فاستجابُوا لربِّهِم، وحبَاهُم بصحبةِ نبيِّهِم، فكانُوا رضوانُ اللهِ عليهِم للخيرِ عنوانًا، وفي نصرتهِ خيرَ أعوانًا، وفي الحفاظِ على شريعتهِ وامتثالِ أوامرهِ وتتبعِ تفاصيلِ حياتهِ أشكالًا وألوانًا، حتى يصبحَ الناظرُ في سيرتِهِم مِن الدهشةِ حيرانًا، أيُّهُم أفضلُ مِن أيِّهم، فيتيقنُ أنَّ جميعَهُم أهلُ فضلٍ جُبلُوا على الذي تقــرأُ وتسمعُ، بل فوقَ كلِّ هذا عندَ الشدائدِ فرسانًا، وبالليلِ عندمَا ينامُ الناسُ بالعبادةِ والتضرعِ إلى اللهِ رُهبانًا.

ففي الصحيحين، عن ابنِ عمرَ رضي اللهُ عنه قال: بَيْنَمَا النَّاسُ فِي صَلَاةِ الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ إِذْ  جَاءَهُمْ آتٍ فَقَالَ: « إِنَّ رَسُـولَ اللهِ قَدِ اُنْزِلَ عَلَيْهِ اللَّيْلَةَ، وَقَدْ أُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ فَاسْتَقْبِلُوهَا، وَكَانَتْ وُجُوهُهُمْ إِلَى الشَّامِ، فَاسْتَدَارُوا إِلَى الْكَعْبَةِ ».

وفي الصحيحين ـــ أيضًا ـــ مِن حديثِ أنسِ بنِ مالكٍ قَالَ: كُنْتُ سَاقِيَ القَوْمِ فِي مَنْزِلِ أَبِي طَلْحَةَ، فَنَزَلَ تَحْرِيمُ الخَمْرِ، فَأَمَرَ مُنَادِيًا فَنَادَى، فَقَالَ أَبُو طَلْحَةَ: اخْرُجْ فَانْظُرْ مَا هَذَا الصَّوْتُ، قَالَ: فَخَرَجْتُ فَقُلْتُ: هَذَا مُنَادٍ يُنَادِي: « أَلاَ إِنَّ الخَمْرَ قَدْ حُرِّمَتْ »، فَقَالَ لِي: اذْهَبْ فَأَهْرِقْهَا، قَالَ: فَجَرَتْ فِي سِكَكِ المَدِينَةِ.

فاستدارُوا عن القبلةِ، وسكبُوا الخمورَ بمجردِ أنْ قرعَ الأمرُ الشرعيُّ آذانَهُم، فما أعظمهُم مِن جيلٍ، وحقيقٌ لأمةِ الإسلامِ أنْ يفخرُوا بهِم، وأنْ يسيرُوا على دربِهِم، حتّى يصدقَ فيهم قولُ ربِّنَا: ﴿  وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهاجِرِينَ وَالْأَنْصارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [ التوبة، 100 ]. فنالُوا بالاستجابةِ رضَا ربِّهِم، والفوزَ بِمَا أعدَّهُ للمتقين، الذين لم يكونُوا عن السمعِ معزولين، بل قالُوا سمعنَا وأطعنَا، وعملنَا بأمركِ واجتنابِ نهيك.

العنصر الثالث من خطبة الجمعة القادمة

ثالثًا: ثمـــرةُ الاستجابةِ للهِ ورسولهِ على الفــردِ والمجتمعِ: 

لا ريبَ أنَّ للاستجابةِ ثمراتٍ، تجعلُ لعبادِ الله ِالمتقين أماراتٍ، حباهُمُ اللهُ بهَا قلبًا نابضًا بشكرِه، ولسانًا ناطقًا بذكرهِ، وبدنًا هينًا لينًا بطاعتِهِ، وبشريعةٍ تهدي الحيارى، وتوقظُ النائمين والسكارى، وتشحذُ الهممَ، وتوقظُ الضمائرَ وتحيي الأممَ، بعدمَا اشتدَّ الكربُ في شبهِ جزيرةِ العربِ، وأصبحُوا للهوى أتباعًا، وللعصبيةِ فِرَقًا وأشياعًا، وحقُّ الضعيفِ بينَ الأقوياءِ ضاع، فبعثُ اللهُ سبحانَهُ فيهم رسولَ اللهِ  أشرفُهُم نسبًا، وأعلاهُم قدرًا، وأصدقُهُم لهجةً، وأعظمُهُم أمانةً على أداءِ الحقوقِ، لينصفَ المظلومَ، ويردَّ الحقَّ المهضومَ، وينشرَ السلامَ بينَ الناسِ فيصبحُوا بنعمتهِ إخوانًا، وعلى الخيرِ أعوانًا، غنيُّهُم معطاءٌ، وفقيرُهُم لا يشعرُ بالمهانةِ والازدراءِ، متى لبُّوا نداءَ الحقِّ، وتناولُوا الأوامرَ بكفِّ الصدقِ، ومِن جملةِ ما أتحفنَا بهِ ربُّنَا مِن الخيراتِ، حضُّهُ لنَا على التعاونِ والبرِّ والتقوى، فقال: ﴿ وَتَعاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوى وَلا تَعاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوانِ ﴾ [ المائدة، 2 ].  ثُمّ بيّنَ لنَا سيّدُ الأنبياءِ، وإمامُ الأتقياءِ كيف يكونُ الحبُّ والوئامُ بينَ الخلقِ، متى استجابُوا لربِّهِم، وسلكُوا طريقَ الهدَى الذي جاءَ بهِ نبيُّهُم، فعندَ الترمذي، قال رسولُ اللهِ : « اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِعْلَ الخَيْرَاتِ، وَتَرْكَ الْمُنْكَرَاتِ، وَحُبَّ الْمَسَاكِينِ ».

ودعوتُهُ بحبِّ المساكين؛ لأنَّ رؤيتَهُ تحدثُ في النفسِ ألمًا، فربَّمَا دُفِعَ إليهِ المالُ ليصرفَ عن نفسهِ هذا الألم، فيكونُ العطاءُ غيرَ خالصٍ، لكنْ رسولُ اللهِ دعَا ربَّهُ أنْ يكونَ عطاءَ محبٍّ لمَن يُحبُّ، فما أحوجنَا لأخلاقِكَ يا خيرَ الأنامِ، فنخرج بها مِن الشقاقِ والفرقةِ إلى الودِّ والوئامِ، وما ذلك إلّا لعظمِ الأجرِ على جبرِ الخواطرِ، فعندَ الطبرانيِّ وغيرِهِ، قال : « وَأَحَبُّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللَّهِ سُرُورٌ تُدْخِلُهُ عَلَى مُسْلِمٍ, أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَةً, أَوْ تَقْضِي عَنْهُ دَيْنًا, أَوْ تَطْرُدُ عَنْهُ جُوعًا، وَلَئِنْ أَمْشِي مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ شَهْرًا ».

ومِن ثمراتِ الاستجابةِ للهِ ورسولهِ، حمايةُ المجتمعِ مِن الآفاتِ، ففي الصحيحينِ، قال رسولُ اللهِ : « خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِي، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِيءُ مِنْ بَعْدِهِمْ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَتُهُمْ أَيْمَانَهُمْ، وَأَيْمَانُهُمْ شَهَادَتَهُمْ ».

وما نالُوا هذه الخيريةَ إلّا بسرعةِ الاستجابةِ للهِ ورسولهِ، وما ضعفُ الإيمانُ وجنَى الناسُ الخيبةَ والخسرانَ إلّا بقلةِ الورعِ، والبعدِ عن الدينِ وعدمِ الاستجابةِ لربِّ العالمين.

قال بعضُ السلفِ: أتَى على الناسِ زمانٌ يسألُ الرجلُ مَن نعامل، فيقالُ لهُ: عاملْ مَن شئتَ، وفي زمانٍ آخر يُقالُ لهُ: عاملْ مَن شئتَ إلّا فلانًا وفلانًا، ثم أتَى زمانٌ كان يقالُ: لا تعاملْ إلّا فلانًا وفلانًا، وأخشَى أنْ يأتيَ زمانٌ يُقالُ: لا تعاملْ أحدًا. [ إحياء علوم الدين ].

عبادَ اللهِ: لا نجاةَ للمرءِ إلّا بالاستجابةِ للهِ ورسولهِ، فهي جامعةُ السعادةِ في الدارينِ، ونجاةٌ مِن الحيرةِ والخسرانِ، والفوزُ بمَا أعدَّ للمتقينَ مِن الجنانِ.

اللهُمّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ، واجعلنَا هداةً مهتدين، واحفظْ مصرَ وأهلَهَا وقادتَهَا مِن كلِّ سوءٍ!

                          بقلم: د. مسعود عبود عرابي

             عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر .. وخطيب مكافأة لدى وزارة الأوقاف المصرية.

_____________________________________

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة

 

تابعنا علي الفيس بوك

 

الخطبة المسموعة علي اليوتيوب

 

للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات

 

للإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة

 

للمزيد عن أخبار الأوقاف

 

للمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف

 

للمزيد عن مسابقات الأوقاف

اظهر المزيد

كتب: د.أحمد رمضان

الدكتور أحمد رمضان حاصل علي الماجستير من جامعة الأزهر بتقدير ممتاز سنة 2005م ، وحاصل علي الدكتوراه بتقدير مع مرتبة الشرف الأولي من جامعة الأزهر الشريف سنة 2017م. مؤسس جريدة صوت الدعاة ورئيس التحرير وكاتب الأخبار والمقالات المهمة بالجريدة، ويعمل بالجريدة منذ 2013 إلي اليوم. حاصل علي دورة التميز الصحفي، وقام بتدريب عدد من الصحفيين بالجريدة. للتواصل مع رئيس التحرير على الإيميل التالي: [email protected] رئيس التحريـر: د. أحمد رمضان (Editor-in-Chief: Dr. Ahmed Ramadan) للمزيد عن الدكتور أحمد رمضان رئيس التحرير أضغط في القائمة علي رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »